SQCCCRC
Sticky Image
SQCCCRC

ما الذي عليك معرفته عن مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان؟

اليافعية: "هو مستشفى متكامل عالي التخصصية توجد به مختلف التخصصات المتصلة بعلاج مرضى السرطان!"
الفهدية: "لا يقدم المركز خدماته للمريض فقط بل يتفرد بتقديم خدمات لأسرة المريض أيضًا!"
السعدي: "لا يقوم المركز بتشخيص الإصابة بالسرطان لكنه يبدأ رحلته المتكاملة في علاج المرضى بعد مرحلة التشخيص!"

أُسس مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان برؤية طبيّة جديدة غير مألوفة في سلطنة عمان تتيح لمرضى السرطان تلقي الخدمات التخصصية العلاجية في مكان واحد وبجودة عالية، ولا تقتصر الخدمات على المرضى بل تشمل ذويهم أيضًا وكذلك الباحثين  في مجال السرطان والمتدربين في المجالات الطبية ولاختصاصات ذات الصلة. هنا نحاول الإجابة عن عدد من التصورات والاستفسارات التي تُطرح من أفراد المجتمع، من أجل تقريب الصورة الفعلية لنضمن الاستفادة التامة من خدمات المركز!

هو مستشفى عالي التخصصية!

عن أبرز الأسئلة والتصورات التي تُطرح عن المركز، تقول الأخصائية الاجتماعية إنتصار اليافعي: “في الفعاليات التوعوية التي شاركتُ في تقديمها واجهتنا أسئلة من الحضور؛ إذ يظن الكثير أن مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان أقرب إلى المراكز الصحية، لكن الحقيقة أنه مستشفى متكامل عالي التخصصية توجد به مختلف التخصصات المتصلة بعلاج مرضى السرطان، كقسم طب الأورام وقسم جراحة الأورام وقسم العلاج الإشعاعي وقسم الأشعة والطب النووي وقسم التخصصات الباطنية وقسم الإرشاد الوراثي، فضلا عن أقسام الترقيد التي تشمل ثلاثة طوابق بمعدل 29 غرفة مفردة في كل طابق وقسم العناية المركزة الذي يشمل طابقًا كاملًا. إلى جانب ذلك هناك قسم متخصص بتقديم الرعاية النفسية والتأهيلية يضم العلاج الطبيعي والوظيفي واللغة والنطق إضافة إلى قسم الرعاية التلطيفية. بيد أن الفرق بينه وبين المراكز والمستشفيات الأخرى أن جميع ما به مطوّع ومسخّر لتقديم أجود خدمات الرعاية الصحية لفئة مُحددة هي مرضى السرطان وفق ما وجّهت إليه الرؤية السامية للسلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه”.

وتابعت: “في كثير من الأحيان تبدو مفردة “المتكامل” غير واضحة أيضًا؛ لكنها تعكس طريقة تقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان، إذ يعتمد المركز على العمل الجماعي الآني من خلال “البرامج العلاجية” لا منهج التحويل بين الأقسام، أي أن الفريق المتكامل ” المتعدد التخصصات” يقابل المريض في الزيارة ذاتها، ويقيّم حالته ويستكمل الفحوصات اللازمة ويضع الخطة العلاجية المناسبة بعد النقاش في الاجتماع الأسبوعي. وهذا المنهج يوفر على المريض الكثير من الجهد والوقت وتعدد الزيارات، كما يقدم للفريق المتعدد التخصصات نظرة أكثر شمولية للمَواطِن التي يحتاج إلى العمل عليها لتحقيق التقدُّم في علاج المريض. وهذا المنهج يطبق للمرة الأولى في سلطنة عمان كأساس جوهري في العمل الطبي، وتمكّن المركز من الحصول على نتائج عالية بفضله”.

كما وضّحت: “نعني بالفريق المتكامل أو الفريق متعدد التخصصات مجموعة اختصاصيين في مجال: طب الأورام وجراحة الأورام والعلاج الإشعاعي والأشعة والتغذية وعلم النفس والاجتماع والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق والعلاج التلطيفي والإرشاد الوراثي والتمريض والصيدلة؛ يعملون معًا في كل برنامج علاجي من البرامج الستة، وهي: برنامج سرطان الثدي، برنامج سرطانات الجهاز الهضمي، برنامج سرطانات الرأس والعنق والتجويف الصدري، برنامج سرطانات المسالك البولية، برنامج السرطانات النادرة. ويقومون بوضع الخطة العلاجية المناسبة بناءً على سهولة تبادل المعلومات فيما بينهم عن الحالة، علمًا بأن كل برنامج تندرج تحته أنواع عدة من السرطانات التي يعمل الفريق المتكامل على علاجها خطوة بخطوة مع المريض وعائلته”.

سايبر نايفs7
Gynecological Cancers (2)

ليس للمرضى فقط!

تقول الدكتورة أمل الفهدي – مديرة دائرة الرعاية النفسية والتأهيلية: “من الأمور التي تبدو غير واضحة للمرضى والمجتمع أن المركز لا يقدم خدماته للمريض فقط بل يتفرد بتقديم خدمات لأسرة المريض أيضًا، فالمصاب بالسرطان يعاني من تحديات كثيرة غالبًا ما تشترك فيها الأسرة ويتحدد بها مصيرها، على سبيل المثال يقدم المركز خدمة الرعاية النفسية والاجتماعية لأسرة المرضى، إذ يُفرد المختصّون جلسات علاجية تساعد الأسرة على التكيف مع المرض وتمهد لها طرق التعامل السليم مع المصاب، وكذلك يعمل الأخصائيون الاجتماعيون على مساعدة المريض وأسرته وإيجاد حلول وبدائل تساعدهم على الاستمرار في العلاج”.

وتضيف: “وهناك خدمة الإرشاد الوراثي التي يقدمها المركز للمساعدة في توقع احتمالية إصابة فرد آخر في الأسرة بالمرض، وطرق تقليل الاحتمالية بناء على الأدلة العلمية، فضلا عن غيرها من الخدمات. إلى جانب ذلك يقدم المركز خدماته للباحثين في مجال السرطان من خلال إنجاز الأبحاث العلمية وإتاحة الفرصة للمهتمين والطلبة بالمشاركة في الأبحاث، إضافة إلى استقبال المركز طلبة الطب والتمريض والاختصاصات ذات الصلة ليحظوا بفرصة التدريب في مجال رعاية مرضى السرطان وأبحاث السرطان؛ تحقيقًا للرؤية المركز في العمل على تأهيل كوادر عمانية في مجال رعاية السرطان والتوعية به والابتكار في طرق علاجه!”.

برامج متنوعة في الرعاية النفسية والتأهيلية!

وتردف الدكتورة: “تُعدُّ دائرة الرعاية النفسية والتأهيلية إضافة جديدة في مجال رعاية مرضى السرطان، لذلك كثيرًا ما تواجه استفسارات، ومن المميزات الخدمية للدائرة التي نريد توضيحها عيادة الفحص النفسي والاجتماعي التي يتم فيها تقييم حالة المريض وذويه، وعيادة الإقلاع عن التدخين لمرضى السرطان، وهي عيادات تأتي ضمن 27 عيادة أخرى في العيادات الخارجية في المركز منها عيادة طب الأسنان على سبيل الذكر”.

 وتضيف الفهدية: “يجب أيضًا أن نلفت النظر إلى مبادرات عديدة تقوم بها الاختصاصيات الاجتماعيات في الدائرة لمساعدة المرضى إضافة إلى عملهن، مثل: برنامج “توهج” للعناية بالجمال لاسيما للمريضات اللاتي يخضعن للعلاج الكيماوي، وبرنامج “سكن” للمرضى من المناطق البعيدة الذين يواجهون تحديات في السكن قرب المركز، وبرنامج “نقل” للمرضى الذين يجدون صعوبة في توفير النقل من المركز وإليه، وبرنامج “تحقيق أمنية” للمريض أثناء إقامته في المركز تحفيزًا له، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق رفاهية الحياة وليس جودة الحياة فقط”.

كما يوضح رئيس قسم العلاج الطبيعي والتأهيلي – سليمان العلوي: “تقوم خدمات العلاج الطبيعي بدور محوري في استعادة مرضى السرطان لقدرتهم على الحركة الطبيعية بعد العمليات الجراحية، كما نقدم الخدمة لمرضى العناية المركزة بتدريب المريض على تمارين التنفس وطرد البلغم من الرئتين، والحركة والتنقل من السرير وإليه. كذلك هو حاضر في تأهيل مرضى المخ والأعصاب باستخدام أجهزة التقويم الحركي والتحكم بالألم”.

ويكمل: “وهناك العلاج المعرفي الذي يعمل على تحسين الذاكرة والانتباه والتركيز والإدراك والتوجيه والتخطيط والتحكم وغيرها، والعلاج بالأنشطة الترفيهية الذي يساعد المرضى على الراحة وخلق الذكريات وإيجاد هدف في الحياة، إضافة إلى مساعدة المريض على تحسين المهارات الاجتماعية والأنشطة اليومية وإدارة النوم والتعب”.

ويضيف العلوي: “ولا ننسى خدمات علاج اللغة والنطق التي تشمل علاج البلع نتيجة الصعوبات التي يسببها العلاج الكيميائي والإشعاعي لمرضى السرطان، وعلاج الصوت للذين يعانون من مشاكل الصوت بعد اسئتصال الغدة الدرقية، ودور أخصائي علاج النطق واللغة في علاج مرضى سرطان الدماغ واللسان لتحسين الكلام والتواصل أو إيجاد وسائل بديله تساعدهم على تجاوز صعوبة الكلام”.

الصالة الرياضية

ليس لتشخيص الإصابة بالسرطان!

يقول رئيس قسم تجربة المرضى – ربيع السعدي: “كثيرًا ما يظن المراجعون أن المركز معني بتشخيص الإصابة بمرض السرطان، لكن الواقع أن المركز يبدأ رحلته مع المرضى بعد مرحلة التشخيص التي تتم خارج المركز، أي أن المركز يستقبل الحالات المشخصة بالإصابة أو المشتبه بإصابتها عن طريق التحويلات. أما عن كيفية استقبال التحويلات فيتم ذلك من خلال “بوابة إحالة المرضى” في الموقع الرسمي للمركز cccrc.gov.om؛ إذ يقوم الطبيب الذي شخّص الإصابة بإدخال بيانات المريض في البوابة ووثائقه الطبية حسب البرنامج العلاجي المناسب له من بين البرامج العلاجية الستة، ومن ثم يُراجع أطباء المركز الطلب ويبدأون في التعامل معه، ولا تتجاوز عادة مدة تحديد موعد للمريض سبعة أيام، إذ يحرص المركز على تقديم خدمته في أسرع وقت ممكن مراعاة لخصوصية المرض”.

 

هو تأهيل عالٍ للكوادر الصحية والإدارية!

ويتابع السعدي: “كان الحصول على الاعتماد الدولي من اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية JCI، اعترافًا عالميًّا بمستوى الكوادر الصحية والإدارية أيضًا في المركز! فهذه الكوادر تعمل معًا وفق منظومة متكاملة وتم العمل على تأهيلها منذ التحاقها بالمركز وفق معايير وأسس عالمية في مجال السرطان؛ لذلك كنا نؤكد دائمًا لمرضى السرطان أن جودة الرعاية المقدمة هي محط اهتمام وعناية، ودائمًا ما نسعى لحل جميع العوائق التي تواجه المرضى، كما نحرص على استطلاع آراء المرضى والزوار حول خدمات المركز عبر استبانة “رضا المرضى” التي تُرسل لهم من خلال الرسائل النصية، كذلك نعمل بجد على تقريب وجهات النظر بين المرضى والكادر الطبي من أجل أن تسير العملية العلاجية بأفضل ما يكون”.

ويضيف: “إن مريض السرطان حالة خاصة في المجتمع لطبيعة هذا المرض الصعبة والمعقدة وتحولات الخلايا التي تكون شرسة أحيانًا، وهذا المركز أو المستشفى أُنشئ انطلاقًا من هذا التوجّه بناءً على الرؤية السامية التي اعتنت بمرضى السرطان، فجُهِّز بكل ما يلزم لخدمة أبناء الوطن، والراغبين في الاستفادة من خدماته، وشُحذ بكفايات طبية وإدارية عالية وواسعة لتحقيق هذا الهدف. ونحن نوصي دائمًا المرضى بالرجوع إلى إصدارات المركز من خلال الموقع الإلكتروني cccrc.gov.om للتعرف على حقوقهم وواجباتهم ومسار رحلة علاجهم في المركز والخدمات المتوافرة وغيرها من التفاصيل المهمة التي تسعف في تحقيق نتائج علاجية أفضل”.

قراءة التعليقات

اترك تعليقا

SQCCCRC